رواية "صلاة القلق" المصرية تفوز بجائزة "البوكر" بعد غياب 15 عاما

محمد سمير ندا صلاة القلق البوكر- إكس
محمد سمير ندا كاتب مصري وُلد في العراق عام 1978- منصة "إكس"
  • لندن- عربي21
  • السبت، 26-04-2025
  • 06:48 ص
فازت رواية "صلاة القلق" للكاتب المصري محمد سمير ندا بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" لعام 2025، وذلك بعد غياب 15 عاما عن آخر فوز كان لرواية "عزازيل"، لكاتبها يوسف زيدان.

وقالت رئيسة لجنة التحكيم منى بيكر، في تعليقها على العمل الفائز: "اختيرت صلاة القلق لما تنطوي عليه من تجربة فنية وفكرية تحوّل القلق الإنساني إلى تأمل جمالي عميق، وينسج الكاتب روايته بلغة شعرية آسرة، تمزج بين الرمزية وتعدد الأصوات، لتمنح القارئ تجربة حسيّة فريدة تتأرجح بين الوهم والحقيقة، البوح والصمت".

وأضافت بكير: "يتحول نجع المناسي، وهي القرية المتخيلة، إلى استعارة عن مجتمعات محاصرة بالخوف والسلطة، ما يضفي على الرواية بعدًا إنسانيًا كونيًا".

اظهار أخبار متعلقة


بدوره، قال رئيس مجلس أمناء الجائزة، ياسر سليمان: "رواية صلاة القلق عمل أدبي متكامل البنية، غني بشاعرية لغته وعمق رموزه، وتتميّز بانفتاحها على قراءات متعددة، ومن خلال استلهامها لحرب 1967 وما تلاها، ترسم الرواية عالمًا ديستوبيًا يعكس واقع المجتمعات المكبلة بالخوف والاستبداد، حيث يلجأ إمام قرية إلى ابتداع طقس "صلاة القلق" كوسيلة للنجاة من الخراب".

يذكر أن الرواية اختيرت من بين 124 عملاً روائيًا نُشرت بين تموز/ يوليو 2023 وحزيران/ يونيو 2024، وقدّمت الجائزة الدكتورة أسماء صديق المطوع، مؤسسة صالون الملتقى الأدبي.

وضمّت القائمة القصيرة روايات بارزة منها: "دانشمند" لأحمد فال الدين، ووادي الفراشات لأزهر جرجيس، والمسيح الأندلسي لتيسير خلف، وميثاق النساء لحنين الصايغ، وملمس الضوء لنادية النجار.

تجري أحداث "صلاة القلق" في قرية صعيدية خيالية تُدعى نجع المناسي، خلال عام 1977، إذ تُحاصر القرية بأسطورة عن حقل ألغام يفصلها عن العالم، بينما يعيش سكانها في ظلال الخوف والقلق الدائمين. 

اظهار أخبار متعلقة


وتتفاقم الأوضاع عندما يسقط جسم غامض — نيزك أو قمر صناعي — يؤدي إلى تفشي وباء غامض يشوه المواليد ويقلق الأهالي، وفي مواجهة هذه الكارثة، يبتدع إمام المسجد طقسًا روحانيًا يُعرف بـ"صلاة القلق" طلبًا للخلاص.

تُروى الرواية عبر ثماني شخصيات مختلفة، وتوثّق أثر نكسة 1967 وما أعقبها من أحداث جسّدت تداعيات الانكسار السياسي والنفسي.

يذكر أن محمد سمير ندا، كاتب مصري وُلد في العراق عام 1978، وتنقّل في حياته بين بغداد والقاهرة وطرابلس الغرب، ويمزج في أعماله بين التجريب الفني والبعد الفلسفي.

ويمثل هذا الفوز المرة الثالثة التي تحصد فيها رواية مصرية الجائزة، بعد "واحة الغروب" للراحل بهاء طاهر في الدورة الأولى عام 2008، ومن بعدها رواية عزازيل ليوسف زيدان.
شارك
التعليقات
OSZAR »